languageFrançais

40 سنة لتأسيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات: منصور معلى الحاضر الغائب

أحيا المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مساء أمس الثلاثاء 29 اكتوبر 2024 الذكرى 40 لتأسيس مؤسسة التفكير الاقتصادي التي تدفع نحو تعزيز دور القطاع الخاص، في المنظومة الاقتصادية التونسية وتعتبر مخبرا للبحث والنقاش واتخاذ القرارات وطرح مقترحات عملية قابلة للتنفيذ من قبل أصحاب القرار في تونس.

جمعت هذه المؤسسة قادة الأعمال والخبراء والباحثين والسياسيين، وعملت على بناء جسور التواصل بينهم لبناء شراكة بين القطاعين العام والخاص وهي الأسس التي بنى عليها الوزير السابق والخبير الاقتصادي  والمالي مؤسس المعهد العربي للمؤسسات منذ سنة 1984 منصور معلى .

وقد شهدت الاحتفالية تكريما للرئيس المؤسس منصور معلى ومن تداولوا على رئاسة المعهد سابقا وهم شكيب نويرة وأحمد بوزقندة والطيب البياحي.

وفي تصريح لموزاييك، اعتبر الرئيس السابق للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات شكيب نويرة أن الرئيس المؤسس للمعهد عام 1984 منصور معلى جعل من الفكرة والحلم مؤسسة قائمة الذات تجمع كل الأطراف المتداخلة والفاعلين في الشأن الاقتصادي للنقاش وتبادل الأفكار وفي أحيان كثيرة لاتخاذ القرارات وتغيير مسارات اقتصادية في البلاد.

وأضاف أن الرؤساء الذين تداولوا على المعهد كانت تجمعهم فكرة واحدة وهي المبادئ والأهداف التي بنى عليها منصور معلى أسس هذه المؤسسة، مشيرا إلى أن ما يميز منصور معلى هو انه كان وزيرا وفي الوقت ذاته كان متشبعا ومطلعا على مشاكل كل القطاعات.

من جانبه اعتبر الرئيس السابق للمعهد أحمد بوزقندة أن العلاقة المتينة لمنصور معلى مع مؤسسته الأم ورغم توليه عدة مهام أخرى إلا انه بقي يتابع دوما مسار المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مع محافظته على الأسلوب النقدي واقتراحه لاستراتيجيات بديلة، قائلا "رغم غيابه عن لقاء أمس إلا إن رؤاه حاضرة تبقى حاضرة فيهم وبينهم".

بدوره أوضخ الرئيس السابق الطيب البياحي أن منصور معلى ليس مؤسسا للمعهد فقط بل هو أحد رجالات الدولة التي بنت تاريخ تونس كما قيادات وطنية رحلت من بينها الهادي نويرة والزعيم الحبيب بورقيبة، مضيفا أن منصور معلى كان يحمل فطنة وذكاء ونفسا إصلاحيا ترك أثره ودفع باستمرارية المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ونجاح العائلة الموسعة للمعهد.

واستحضر البياحي ما كتبه منصور معلى حول آليات إصلاح الاقتصاد التونسي والمحافظة على المؤسسات منذ 40 سنة تقريبا والتي تعطي انطباعا بأن ذلك كتب منذ أسبوع لا 40 سنة في تلك الفترة خاصة مع حرصه على اخراج الجوانب الايجابية .

وشهدت الاحتفالية أيضا تأمين رئيس الوزراء اليوناني السابق، أليكسيس تسيبراس المعروف بإدارته للأزمة الاقتصادية والدين العام في بلاده، لحلقة نقاش بعنوان "الجغرافيا السياسية والاتجاهات الاقتصادية الجديدة".

وتعتبر مشاركة أليكسيس تسيبراس في حلقات النقاش التي ينظمها المعهد ليست الأولى بل كان له حضور في يوم المتحدث الرئيسي في أشغال أيام المؤسسة لسنة 2019 التي حملت شعار "المؤسسة والدور الجديد للدولة".

 

هناء السلطاني

 

share